خواندن ایت صلاة وسلام قبل از دعا
استفتاء
چه میفرماید علماء دین و مفتیان شریعت متین در این مسئله که آیا بعد از تلاوت آیة ان الله و ملئکته یصلون علی النبی،قبل از درود شریف اگر اللهم لبیک گوید بهتر است یا خیر،اگر قبل از درود اللهم لبیک گفته شود آیا در حکم خداوند تاخیر لازم نمی آید؟پس کدام صورت بهتر و کدام بدعت است؟ونیز اگر آیة ذکر شده بطور مدام قبل از دعا خوانده شود چه حکم دارد؟
مولوی فضل الرحمان،کابل
الجواب حامدا ومصلیا
بعد از تلاوت آیة ان الله وملائکته الخ خواندن اللهم لبیک ثابت نیست .
بی شک خواندن درود شریف از اداب دعا و موجب اجر و ثواب است اما خواندن ایت مذکوره قبل از دعا و بعدا خواندن درود چقدرکه امر لازم وضروري دانسته میشود و کسانیکه نمی خواندند بر سر آنها آن قدر نکیر میشود مثل که کدام فرض را ترک کرده باشد، بدعت است.
مأخذه :احسن الفتاوی ج 1 ص 338
مأخذه :فتاوی عثمانی ج1 ص 101
1-وفي صحيح مسلم 4/20 ط :دار السلام الرياض،رقم 4493
عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ سَأَلْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ رَجُلٍ لَهُ ثَلَاثَةُ مَسَاكِنَ فَأَوْصَى بِثُلُثِ كُلِّ مَسْكَنٍ مِنْهَا قَالَ يُجْمَعُ ذَلِكَ كُلُّهُ فِي مَسْكَنٍ وَاحِدٍ ثُمَّ قَالَ أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ .
2-قال النووي في شرحه 4/20 ط :دار السلام الرياض
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ )
وَفِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) قَالَ أَهْل الْعَرَبِيَّة : ( الرَّدّ ) هُنَا بِمَعْنَى الْمَرْدُود ، وَمَعْنَاهُ : فَهُوَ بَاطِل غَيْر مُعْتَدّ بِهِ .
وَهَذَا الْحَدِيث قَاعِدَة عَظِيمَة مِنْ قَوَاعِد الْإِسْلَام ، وَهُوَ مِنْ جَوَامِع كَلِمه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ صَرِيح فِي رَدّ كُلّ الْبِدَع وَالْمُخْتَرَعَات .
3-وفي فتح الباري 5/372 ط :دار السلام الرياض
وَهَذَا الْحَدِيثُ مَعْدُودٌ مِنْ أُصُولِ الْإِسْلَامِ،وَقَاعِدَةٌ مِنْ قَوَاعِدِهِ،فَإِنَّ مَعْنَاهُ:مَنْ اخْتَرَعَ مِنْ الدِّينِ مَا لَا يَشْهَدُ لَهُ أَصْلٌ مِنْ أُصُولِهِ فَلَا يُلْتَفَتُ إلَيْهِ .
4-وفي جامع العلوم والحكم لابن رجب 118-119 ط :دار ابن الجوزي
وهذا الحديث أصلٌ عظيم من أُصول الإسلام،وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها كما أنّ حديث : الأعمال بالنيَّات ميزان للأعمال في باطِنها،فكما أنَّ كل عمل لا يُراد به وجه الله تعالى فليس لعامله فيه ثواب،فكذلك كلُّ عمل لا يكون عليه أمر الله ورسوله،فهو مردودٌ على عامله،وكلُّ مَنْ أحدثَ في الدِّين ما لم يأذن به الله ورسوله،فليس مِنَ الدين في شيء …. فهذا الحديث يدلُّ بمنطوقه على أنَّ كلَّ عملٍ ليس عليه أمر الشارع،فهو مردود،ويدلُّ بمفهومه على أنَّ كلَّ عمل عليه أمره،فهو غير مردود،والمراد بأمره هاهنا:دينُه وشرعُه،كالمراد بقوله في الرواية الأخرى:مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ،فالمعنى إذاً:أنَّ مَنْ كان عملُه خارجاً عن الشرع ليس متقيداً بالشرع،فهو مردود .
وقوله:ليس عليه أمرنا إشارةٌ إلى أنَّ أعمال العاملين كلهم ينبغي أنْ تكون تحتَ أحكام الشريعة،وتكون أحكام الشريعة حاكمةً عليها بأمرها ونهيها،فمن كان عملُه جارياً تحت أحكام الشرع،موافقاً لها،فهو مقبولٌ،ومن كان خارجاً عن ذلك،فهو مردودٌ.
وفي مرقاة المفاتيح 3/26 ط :دار الكتب العلمية
قال الطيبي وفيه أن من أصر على أمر مندوب وجعله عزما ولم يعمل بالرخصة فقد أصاب منه الشيطان من الإضلال فكيف من أصر على بدعة أو منكر وجاء في حديث ابن مسعود أن الله عز وجل يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه .
وفي رد المحتار 1/273 ط :حنفية كويته
قال في النهر عن المعراج: وأما ما يفعل عقب الصلاة من السجدة فمكروه إجماعا، لان العوام يعتقدون أنها واجبة أو سنة ا ه: أي وكل جائز أدى إلى اعتقاد ذلك كره .
والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب
كتبه :عبد الرؤف قاسمي
17 شوال 1435
الجواب صحیح
مفتي عبدالحق حقاني